رجعني يا الله… قلبي تعب من البُعد

"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ"
– [الزمر: 53]

🖤 1. قلبي تعِب... والدنيا مو كافية

هل حسّيت يومًا إنك مهما فرحت، في شي ناقص؟
تضحك، تخرج، تشتري، تحب… لكن في شي داخلك مكسور.
هالفراغ ما يعبيه شيء… إلا ربّك.

كلنا ركعنا، كلنا صلينا… بس السجدة اللي تنكسر فيها فعلاً… اللي تحس فيها إنك تحط وجعك كله عند الله، هي السجدة اللي تغيرك.

ربي مو مثل الناس، ما يقول لك "كفى".
يرحب بك مهما كنت، مهما رجعت، حتى لو كل يوم تُذنب، كل يوم تضعف…
بس المهم إنك ترجع.

جرب تفتح المصحف وتقول: "يا رب، كلمني".
تتفاجأ إنه يجاوبك…
تقرأ:

"ووجدك ضالاً فهدى"
فتبكي، لأنك فعلاً كنت تايه… وهو الوحيد اللي دلّك على الطريق.

مو كل السعادة فلوس أو حب أو سفر…
أحيانًا، "راحة البال" هي أعلى درجات النعيم.
والراحة تجي لما تعرف إنك مع الله… وإنه يحبك.

كل مرة تغلط، لا تستحي… استغفر.
الشيطان يوسوس: "ما ينفع، أنت كثرت"... لكن الله يقول:

"إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا"
جميعًا… مو بعضها.

الله ينتظرك، كل يوم، كل لحظة…
لو تخطيت كل الناس، وضيعت كل الطرق…
باب الله ما يتقفل أبدًا.

قول من قلبك:

"رجّعني يا الله… قلبي تعب من البعد، بس ما لقيت إلا أنت."
رح يعطيك حب، وأمان، وسكينة
أنت ما جرّبتهم بحياتك من قبل.

وأوعدك… إذا رجعت لله،